طريق النجاح والنجاح في الحياة عامة طريق ليس مفروشاً بالورود ,كل يوم يشعر اي انسان بالرغبة في الاستسلام اياً كان نوع الاستسلام سواء في عمل معين او فكرة كان يود تنفيذها او حتي في علاقة !, ولكنه ليس شعوراً ممتداً طوال اليوم وانما يأتي للحظات , انا اراهن ان مثل هذه اللحظات تمر بك أنت ايضاً.
في بعض الاحيان نتعامل مع الانكسارات والانهزام بعزيمة واصرار ولكن ليس دائماً ففي بعض الأوقات نشعر بالخيبة والإحباط, اغلب الاشخاص ينسحبون ولكن للأسف لا يفعلون ذالك بنجاح, في واقع الامر معظم الاسواق والمهن تستفيد من هؤلاء الاشخاص.تتراكم مزايا لا نظير لها للأقلية المحدودة للغاية من الناس الذين يتمكنون من الصمود لفترة أطول من أغلب الناس الأخرين ,لأن عددهم قليل بالنسبة للمجموعة الأخري التي اختارت الانسحاب.
كما ذكرنا طريق النجاح ليس مفروشاً بالورود ,ولكنه ايضاً ليس بالطريق الصعب في كلتا الحالتين الامر متعلق بتخطي المراحل الصعبة والخروج من دائرة الاستسلام ,ماعليك سوي اكمال المقال حيث سنقدم بعض النصائح للمساعدة علي تحقيق النجاح.
10 مبادئ للنجاح في الحياة تضعك علي طريق النجاح
1- كن مدركاً لقوتك
إذا اخترت ألا تتعرض للإيذاء – فلن تشعر به
وإذا اخترت ألا تشعر به – فلن تتعرض له
ماركوس أوريليوس
ببساطة انت من تقرر اذا ما سوف تستسلم او لا ايضاً ان من يتحكم في ما اذا كنت ستتقبل الوضع الحالي ام لا ,مهما وصل بك الامر لا يستطيع احد سلب افكارك او معتقداتك وردود افعالك.
انت غير عاجز مطلقاً حتي لو سلبت منك كل الحلول يظل في النهاية عقلك هو ملك لك ,كثير من الاشخاص العظماء مثل ( نيلسون مانديلا ,مالكوم إكس ) ادركو هذا الفرق وهو تحويل اسوء الاحوال والظروف الي ورشة عمل خاصة بهم والي مدرسة بدأو بها تغيير الاخرين.
لو تخيلنا ان العقبة الصعبة التي تمر بها بمثابة سجن ,فالسجن ليس مجرد امر قاسي يمر به المرأ بل هو وسيلة للتغيير للأفضل ,لن تمر بشئ في حياتك إلا وسوف تستفيد منه ,من الممكن ان يكون هناك امر سلبي بالنسبه لبعض الاشخاص ولكنه ايجابي بالنسبه لشخص علي الجهة الاخري.
لا يوجد شئ جيد وآخر سئ ,بل نظرتنا اليه هي ما تجعله كذالك
شكسبير
إن إخبار عقلك لك بأن هذا الشئ مخيف او مؤذي او سلبي ,لا يعني انه يجب عليك ان توافقه ,فوصف الناس لشئ ما بأنه محطم او فشل لا يعني انه كذالك بالفعل فنحن من نختار القصة التي نرويها لأنفسنا, ففي كل الاحوال لا يوجد شئ إسمه ( مستحيل ) ولكن يوجد شئ اسمه ( إستسلام ) وانت من تختار والقرار ملك لك أنت ,أنت فقط لا غير .
2- تحكم في عواطفك
عندما ارسلت امريكا أول انسان الي الفضاء ,قامت بتدريب رواد الفضاء علي مهارات معينة دون غيرها منها ( تجنب الاصابة بالذعر ) فحين يصاب الشخص بالذعر يرتكب الكثير من الاخطاء ويهمل القواعد والمعايير الصحيحة وينحرف عن الخطة المقررة له ,فيفقد القدرة علي الاستجابة ويتوقف عن التفكير.مرحباً بك في المسبب الأول لأغلب مشكلاتنا علي الإطلاق ,يكون كل شئ مخطط له ومرتب ثم يحدث خطأ ما, اول شئ نقوم به هو التخلي عن خطتنا والإصابة بالذعر والخوف والفشل ,تدري لماذا ؟! لأنه أسهل من ان نتعامل مع الخطأ الذي يواجهنا ,فحين تكون علي بعد مائة وخمسين ميلاً من سطح الأرض داخل مركبة فضائية اصغر من السيارة فهذا هو الموت بعينه ,حينها يكون الخوف والاصابه بالذعر والإحساس بالفشل هو اسهل طريق للإنتحار ,لذا كانو يدربون روادهم علي التحكم في الخوف والذعر.
تستطيع قوة إرادتك ان تزيل الخوف من الفشل ,فقوة الإرادة هي صمام التحرر من هذه المشاعر السلبية ,فمن خلال المعايشة الكافية للتجربة يمكنك التكيف مع تلك المخاوف العادية التي تنشأ غالباً نتيجة لعدم الاعتياد ولحسن الحظ فإن حل مشكلة عدم الإعتياد بسيط ولكنه ليس سهلاً ولكنه يجعل من الممكن زيادة قدرتنا علي تحمل التوتر والشك والانصياع لتجارب الأخرين.
لقد حان الوقت لتدرك أن هذا مجرد نوع من الرفاهية والتدليل لذاتنا الضعيفة ,ففي الفضاء الفرق بين الحياة والموت يكمن في التحكم العاطفي.
3- غير منظورك عن طريق النجاح
المنظور هنا بمعني السياق ورؤية الصورة الكبري للعالم وليس أمامنا وحسب وتحديد الطريقة الفريدة والخاصة التي نري بها العالم ونفسر بها أحداثه.تذكر أنك من تختار طريقة رؤيتك للأشياء, انت من تحدد المواقف من خلال هذا المنظور ,فلا نستطيع أن نغير من العقبات ذاتها لكن قوة المنظور يمكن ان تغير من طبيعة رؤيتنا للعقبة فطريقة تعاملنا مع العقبة ورؤيتنا لها وفهم سياقها تحدد درجة صعوبة التغلب عليها.
الأمر يرجع لك ما إذا كنت تريد أن تضع مسكنات للمشكلة لا تحل من الأمر شئ ( انا اكره التحدث امام الجمهور ,انا مخطئ , أنا تأذيت من ذالك ) ,هذا يضيف عنصر آخر للمعادلة وهو انك ربطت نفسك والمشكلة معاً بدلاً من ان تنظر للمشكلة نفسها ومن خلال نظرتنا الخطأ تأذينا من شئ لا يستحق كل هذه المعاناة بسب نظرة خاطئة للمشكلة, فالمنظور الصحيح له طريقة فعالة للتقليل من حجم العقبات والمشاكل التي من الممكن ان تتعرض لها.
من خلال تغيير منظورك للأمور ستكتشف ميزات لم تكن تعرف عنها شئ.
4- فكر بطريقة مختلفة
تفكيرك يحدد ما يمكنك القيام به وما لا يمكنك القيام به إنها تحدد الواقع ذاته ,فحين تؤمن بالمشكلة اكثر من الهدف فمن سينتصر في النهاية ؟!علي سبيل المثال فكر في الفنانين ,إن رؤيتهم الفريدة وصوتهم هو الذي يدفع تعريف “الفن” إلي الأمام ,فهناك اختلاف كبير بين ما كان ممكناً لأي فنان ومابعد ذالك! ,هذا هو السبب في اننا لا ينبغي ان نستمع بإمعان لما يقوله الآخرون أو لما يقوله هذا الصوت الموجود في أذهاننا ,لأن هذا سيبعدنا عن طريق الإنجاز, علي الرغم اننا لا نستطيع السيطرة علي الحقيقة ولكن تصوراتنا يمكن ان تؤثر عليها.
كان ” ستيف جوبز ” مشهوراً بما أطلق عليه ( مجال تشويه الحقيقة ) ,هذا المجال الذي يعد الي حد ما أسلوباً تحفيزياً ويتسم بالطموح وهذا ما جعله رافضاً لجمل مثل ( لا يمكن انجاز هذا , نحتاج لمزيد من الوقت ,الخ.. ) فنظراً لانه تعلم مبكراً ان الحقيقة مقيدة بشكل خطأ من قبل القواعد والتسويات التي تعلمها الناس وهم اطفال ,كانت لدي “جوبز” فكرة عدوانية تجاه ما هو ممكن وما هو مستحيل بالنسبه له.
العبقرية هي القدرة علي تنفيذ ما يجول في ذهنك ,وليس لها تعريف اخر
فرنسيس سكوت
5- ابحث عن طريق النجاح بنفسك
المنافسة في العمل او منافسة شركة معينة ذالك يسبب العديد من المشكلات ولكنها فرصة جيدة لعديد من الاسباب, لاحظ حقيقة أنه:
- يزيد من نسبة التزامك
- يزيد من صلابتك
- يساعدك علي تقدير الاصدقاء الحقيقين
- يجعلك دائماً في حالة استعداد
كما انه لو تخيلنا ان جهاز الكمبيوتر الخاص بك مسح كل معرض اعمالك في الجرافيك مثلاً! ,لا تقلق هكذا ستجد فرصة اخري لتقديم اعمالك بصورة افضل وتطويرها من جديد .ماذا عن الخطأ في العمل؟ ,حسناً لقد وضعت افتراضاً واضحاً بأنك أخطأت ,فلماذا الإنزعاج حتي العلماء العباقرة يخطئون ويتعلمون من اخطائهم, علي اقل تقدير لقد نلت فرصة التعلم من خطأك.
لذالك ركز مع الهدية المغلفة بشكل سئ التي تقدم اليك في كل موقف سلبي لأن ورائها يوجد ما نحتاج اليه ويوجد شئ ذو قيمة
6- استعد للفعل
الجرأة هي الإقدام علي الفعل اياً كان الأمر ,رغم معرفتك لسلبته المشكلة التي تواجهها ,فقط قرر التعامل معها ليس لأنك تحب المغامرة ولكن لأنك حسبت الأمر وتقبلت فكرة المخاطرة بشجاعة ,ففي النهاية بعد أن جعلت تصوراتك تسير في الطريق الصحيح ,الخطوة القادمة هي الإقدام علي الفعل ولكن السؤال هنا ( هل أنت مستعد ؟ ).
كن مثل النمر عند التأهب ,شد من أوتار جسدك ,إستجمع قوتك
شكسبير
7- الفعل
الفعل يعتبر شيئاً عاديأ ومألوفاً لكن الفعل الصحيح ليس كذالك ,فنحن لن نقدم علي اي نوع من انواع الفعل لأن افعالك لابد من أن تكون موجههة خطوة بخطوة.الفعل يتطلب الشجاعة وليس الوقاحة والتطبيق الابتكاري وليس القوة المفرطة, عليك التأكد من انك تتصرف برزانة لأن تلك هي مواصفات الفعل الصحيح وهو مايضعك علي بداية طريق النجاح.
8- استعد للفشل
ليس بالضروري ان يكون الفشل شيئاً سيئاً ,لأننا نستطيع تحويله الي فرص لممارسة بعض المهارات الاخري حتي لو كانت مجرد تعلم قبول فكرة معينة لم تكن تتقبلها وأن الأشياء السيئة من الوارد حدوثها.اي شخص يسعي لهدف يصطدم وجهاً لوجه بهذه الأشياء عاجلاً أم آجلاً مرات ومرات ,واحياناً لا يكون للرزانة والتخطيط أي دور في تغيير حقيقة ان بعض الأمور قد لا تسير علي هوانا.
كن مستعداً لتقبل الامر والإنتقال الي الخطوة التالية.
9- أعد المحاولة للعثور علي طريق النجاح
- حين تواجه الفشل ,إطرح بعض الاسئلة علي نفسك.اين يقع الخطأ ؟
- ما الذي يحتاج لتحسين ؟
- ماذا لو فعلتها بطريقة مختلفة ؟
- ما العنصر الذي اشك به بالتسبب في فشل المحاولة ؟
هذا يساعد علي خلق طرق بديلة لفعل ما يلزم فعله طرق غالباً تكون افضل من الطرق التي بدأنا بها فالفشل يضعك في مواقف يتحتم عليك اجتيازها ,فهو مصدر للتقدم, وهذا سر ان كل قصة نجاح عظيمة يسبقها فشل عظيم, لأن اصحاب هذه القصص عادو لنقطة البداية ووضعو خطة جديدة فهم لا ييأسون من الفشل بل هو محطة للإنطلاق من جديد بطريقة افضل بالنسبة لهم.
ماالفشل؟ إنه مجرد نوع من التعلم, وأولى الخطوات نحو شئ أفضل
ويندل فيليبس
10- كن مثابراً
الكثير منا يعتقد أن طريق النجاح و الانتصارات العظيمة التي حققها الأشخاص الناجحين ,جاءت من خلال العبقرية والتخطيط فقط ,في الحقيقة ماجعل انتصاراتهم بارزة هو الضغط البطئ المتكرر من عدة جوانب مختلفة بالإضافة الي البعد عن كل الخيارات الغير مجدية.إذن ماذا إذا كان الطرق ليس مناسباً؟ اهم شئ أن يكون فعالاً ,فالعمل به يعود عليك بالنفع.
يقال إن افضل طريق للخروج من الأزمة هو إجتيازها, وأنا اوافق علي ذالك ,لأنني لا أجد طريقاً أفضل منه
روبرت فروست.
الخاتمة:
لا أحد يقول أن عليك ان تفعل كل شئ مرة واحدة, بالطبع ليس كافياً أن تقرأ وتسمع ولكن يجب ان تمارس تلك الاقول والأفعال في حياتك الفعليه وتكررها وتعمل وفقاً لها ولا تتوقف.لكن لا تقلق فأنت مستعد لذالك الأن ,كن هادئ تحت الضغط ومحصن ضد الإهانات ,أنت تري الفرصة في أكثر الأماكن ظلمة.
